أولويات الناخب ..أولويات المرشح؟؟

‌مازن صاحب

ما زالت ثقافة الديمقراطية  عصية الفهم في السلوك المجتمعي العراقي ..ربما لان نموذجها مستورد ..و ما تتفق  عليه الامم والشعوب كتطبيقات للحكم الرشيد والمواطنة الصالحة الفاعلة لا يتطابق كليا مع مفاهيم وتحليلات الاسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد  ..هكذا تحولت أولويات المواطنة امام صندوق الاقتراع  غير ما تذهب اليه أولويات  مرشحي احزاب الاسلام السياسي  التي مثلت اغلبية مجلس حكم بول بريمر  وايضا اغلبية الجمعية الوطنية ثم مجلس النواب الاول ...فانتهى المواطن/ الناخب  الى العزوف عن ممارسة دوره في بناء دولة مدنية عصرية متجددة  بمعايير الانصاف والعدالة والتنمية المستدامة  ..حتى انتفض الشعب يبحث عن وطن في ساحات تحرير تشرين ٢٠١٩ ..السؤال ؛ هل سيغادر  مرة آخرى مسؤوليته المجتمعية في الاقتراع لصالح المستقبل ويسمع ما يروجه وعاظ مفاسد أمراء الطوائف السياسية ان لاشيء جديد في هذه الانتخابات المقبلة  فقط واكرر فقط لكي يبقى أمراء الطوائف السياسية يتربعون على عرش  السلطة ينهبون اموال الشعب العراقي بعناوين مقدسة ؟؟؟

اعتقد مطلوب ان  يفهم حتى دعاة مقاطعة الانتخابات  ان لا بديل متاح اليوم ما بين التغيير المنشود من خلال صناديق الاقتراع  او تفجير الشارع الشعبي الغاضب ليس في انتفاضة سلمية بل في ثورة الجياع الشعبية الكبرى ...لذلك  لابد من مراجعة الحقائق الواضحة بافضلية ترك الشعب يختار باغلبية واضحة وصريحة ومفهومة وشفافة عراق المستقبل .. عندها سيكون هناك برلمان عراقي جديد على الاقل بنسبة الثلث من بين أعضاءه  ..التي سيناط بها مسؤولية إيقاف التدهور وإعادة ادارة الدولة العراقية الى تلك المعايير الدولية في مقياس الحكم الرشيد  والمواطنة الفاعلة الصالحة  ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون


AM:10:08:13/09/2021

ئه‌م بابه‌ته 1940 جار خوێنراوه‌ته‌وه‌‌